Kung Fu 4 Ever

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Forum specializes in the art of Kung Fu is keen on the all-new Kung Fu Awatqan martial arts fighter and rehabilitation methods


    تمارس الرياضة!.......قل لي ....لماذا....؟!, الرياضة من منظور إسلامى

    avatar
    Admin
    Admin


    المساهمات : 4
    تاريخ التسجيل : 04/07/2011

     تمارس الرياضة!.......قل لي ....لماذا....؟!, الرياضة من منظور إسلامى Empty تمارس الرياضة!.......قل لي ....لماذا....؟!, الرياضة من منظور إسلامى

    مُساهمة من طرف Admin الجمعة يوليو 22, 2011 6:00 pm

    السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
    بســم الله الـرحمــن الرحيــم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    أما بعد:

    بداية :أعتذر لإخواني عن الغياب ....وإن كنت أنا الخاسر فقد فاتنى الكثير .

    وندخل في الموضوع :

    لما كانت النية واجبة في كل عمل يقوم به الإنسان ولا يؤجر الإنسان إلا بنية صالحة ويظهر ذلك جليا في قول النبي – صلى الله عليه وسلم- إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)
    ولما كان المسلم يستغل كل فرصة تأتيه ليثاب عليها فيحتسب مشيته وجلسته وقراءته بل ومداعبته زوجته وأولاده بل ونومته
    وكل أمور حياته؛ كان لزاما علينا أن نجدد نياتنا في ممارسة رياضتنا التي نقضى في ممارستها ساعات أسبوعية إن لم تكن يومية.
    ولما كان هذا المنتدى منتدى رياضي ذو هوية إسلامية في المقام الأول ....كان هذا الموضوع أصل في هذا المكان .
    فهل في الشرع ما يرغب في ممارسة التربية البدنية لنستحضر تلك الأمور...؟

    اسمع لقول القوى العزيز : (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون)

    سئل الشيخ عبد العزيز بن مرزوق الطريفي
    س:هل يصح قول من يقول إن الإعداد البدني للجهاد فرض عين مطلقاً لأن الأمر في قوله تعالى ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ وعليه فلا يلزم استئذان الولد لوالده ولا الدائن لمدينه فما قولكم حفظكم الله؟

    فأجاب الشيخ :
    الإعداد البدني من الأمة الأصل فيه هو أنه فرض على الكفاية، إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، إلا أنه يحرم على من تعلم إعداداً بدنيا كالرماية ونحوها أن ينساها، بل يجب عليه تعاهدها، لما جاء في الصحيح عن الحارث بن يعقوب عن عبدالرحمن بن شماسة أن فقيما اللخمي قال لعقبة بن عامر تختلف بين هذين الغرضين وأنت كبير يشق عليك قال عقبة لولا كلام سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لم أعانيه قال الحارث فقلت لابن شماسة وما ذاك قال إنه قال: من علم الرمي ثم تركه فليس منا أو قد عصى وأما قوله سبحانه وتعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ...﴾ فهو مفسر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) كما في الصحيح أنّ القوة هي الرمي ويدخل فيه ما في حكمه مما يتقوى به المسلمون على الأعداء، وقد جاء الدليل بوجوب ملازمة الرمي على من تعلمه، والإعداد فرض على الكفاية، فإن لم يقم من يكفي بالإعداد أثم المسلمون جميعاً، ويتأكد الإثم على من ولاه الله الأمر، والله أعلم.

    قال أبو عبد الله القرطبي (أمر بإعداد القوة للأعداء....) ترهبون به عدو الله وعدوكم (يعني تخيفون به) عدو الله و (عدوكم من اليهود وقريش وكفار العرب). [الجامع لإحكام القرآن (8/ 35، 38].
    أبو السعود الحنفي: (توجيه الخطاب-يعني وأعدوا- إلى كافة المؤمنين، لأن المأمور به من وظائف الكل...) ما استطعتم من قوة (من كل ما يُتَقَوَّى به في الحرب....) ترهبون به (أي تُخَوِّفون). [تفسير أبي السعود (2/ 504، 505]

    قال الشيخ/ محمد رشيد رضا
    القاعدة الأولى: الواجب إعداد الأمة كل ما تستطيعه من قوة لقتال أعدائها، فيدخل في ذلك عَدَد المقاتِلَة، والواجب أن يستعد كل مكلف للقتال، لأنه قد يكون فرضا عينيا في بعض الأحوال..
    القاعدة الثالثة: أن يكون القصد الأول من إعداد هذه القُوَى والمرابطة إرهاب الأعداء وإخافتهم من عاقبة التعدي على بلاد الأمة أو مصالحها أو على أفراد منها أو متاع لها حتى في غير بلادها، لأجل أن تكون آمنة في عقر دارها، مطمئنة على أهلها ومصالحها وأموالها، وهذا ما يسمى في عرف هذا العصر بالسلم المسلح وتدعيه الدول العسكرية فيه زورا وخداعا، ولكن الإسلام امتاز على الشرائع كلها بأن جعله دينا مفروضا، فقيَّد الأمر بإعداد القوى بقوله ترهبون به عدو الله وعدوكم (. (تفسير المنار (10/167-168.)

    وقال الفخر الرازي:
    (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة....) اعلم أنه تعالى لما أوجب على رسوله أن يشرد من صدر منه نقض العهد، وأن ينبذ العهد إلى من خاف منه النقض، أمره في هذه الآية بالإعداد لهؤلاء الكفار.... قال أصحاب المعاني: الأولى أن يقال: هذا عام في كل ما يتقوى به على حرب العدو... ثم إنه تعالى ذكر ما لأجله أمر بإعداد هذه الأشياء، فقال ترهبون به عدو الله وعدوكم (وذلك أن الكفار إذا علموا كون المسلمين متأهبين للجهاد ومستعدين له مستكملين لجميع الأسلحة والآلات، خافوهم، وذلك الخوف يفيد أمورا:
    أولها: أنهم لا يقصدون دخول دار الإسلام.
    وثانيها: أنه إذا اشتد خوفهم فربما التزموا من عند أنفسهم جزية.
    وثالثها: أنه ربما صار ذلك داعيا لهم إلى الإيمان.
    ورابعها: أنهم لايعينون سائر الكفار .
    وخامسها: أن يصير ذلك سببا لمزيد الزينة في دار الإسلام.) [التفسير الكبير (15/ 185-195]ُ

    قال ابن كثير وأعدوا لهم ما استطعتم ) أي مهما أمكنكم..

    قال ابن عاشور والإعداد التهيئة والإحضار، ودخل في( ما استطعتم من )كل ما يدخل تحت قدرة الناس اتخاذه من العدة.. والإرهاب جعل الغير راهبا خائفا، فإن العدو إذا علم استعداد عدوه لقتاله خافه ولم يجرأ عليه، فكان ذلك هناء للمسلمين وأمنا من أن يغزوهم أعداؤهم، فيكون الغزو بأيديهم، يغزون الأعداء متى أرادوا، وكان الحال أوفق لهم، وأيضا إذا رَهِبوهم تجنبوا إعانة الأعداء عليهم.) تفسير التحرير والتنوير [6/55-57 ]

    قال سيد قطب وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ): إنه لابد للإسلام من قوة ينطلق بها في الأرض لتحرير الإنسان.. وأول ما تصنعه هذه القوة في حقل الدعوة أن تؤمن الذين يختارون هذه العقيدة على حريتهم في اختيارها، فلا يُصَدوا عنها بعد اعتناقها.. [في ظلال القرآن (10/1543]
    وقد اكتفيت ببعض أقوال علماء التفسير في الآية، مع مراعاة أخذ ما يتعلق بالموضوع فقط، خشية التطويل.

    نشر في مجلة المجتمع الكويتية، عدد: (1196) بتصرف بسيط
    ذو القعدة، 1416-25 March, 1996

    وقد ذكر ابن العربي في أحكام القرآن
    الآية السادسة عشرة قوله تعالى :{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون }.

    [ ص: 421 ] فيها تسع مسائل :

    المسألة الأولى : أمر الله سبحانه وتعالى بإعداد القوة للأعداء بعد أن أكد في تقدمة التقوى ; فإن الله تعالى لو شاء لهزمهم بالكلام ، والتفل في الوجوه ، وحفنة من تراب ، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه أراد أن يبلي بعض الناس ببعض ، بعلمه السابق وقضائه النافذ ; فأمر بإعداد القوى والآلة في فنون الحرب التي تكون لنا عدة ، وعليهم قوة ، ووعد على الصبر والتقوى بأمداد الملائكة العليا .

    المسألة الثانية : روى الطبري وغيره : عن عقبة بن عامر ; قال : { قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر : { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل } ; فقال : ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي } ثلاثا .

    وروى البخاري عن سلمة بن الأكوع ، قال : { مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون بالسهام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ارموا بني إسماعيل ، فإن أباكم كان راميا ، وأنا مع بني فلان . قال : فأمسك أحد الفريقين بأيديهم ، فقال رسول الله : ما لكم لا ترمون ؟ قالوا : وكيف نرمي ، وأنت معهم ، فقال رسول الله : ارموا وأنا معكم كلكم } . زاد الحاكم في رواية : { فلقد رموا عامة يومهم ذلك ، ثم تفرقوا على السواء ما نضل بعضهم بعضا } .

    [ ص: 422 ] وروى البخاري عن { علي قال : ما رأيت رسول الله يفدي رجلا بعد سعد ، سمعته يقول : ارم فداك أبي وأمي } .

    وروى الترمذي ، وأبو داود ، والنسائي ، عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة : صانعه يحتسب في صنعته الخير ، والرامي به ، ومنبله } . وفي رواية : { والممد به ، فارموا واركبوا ، ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا ، ليس من اللهو ثلاث : تأديب الرجل فرسه ، وملاعبته أهله ، ورميه بقوسه ونبله . ومن ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه فإنها نعمة كفرها } .

    وقد شاهدت القتال مرارا فلم أر في الآلة أنجع من السهم ، ولا أسرع منفعة منه .

    المسألة الثالثة : قوله تعالى : { ومن رباط الخيل } الرباط : هو حبس النفس في سبيل الله حراسة للثغور أو ملازمة للأعداء ، وقد تقدم بيان شيء منه في سورة آل عمران .

    وقد روى البخاري وغيره عن سهل بن سعد أنه قال : { رباط يوم في سبيل الله [ ص: 423 ] خير من الدنيا وما فيها ، وموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ، والروحة يروحها العبد في سبيل الله ، والغدوة خير من الدنيا وما فيها } .

    وروى الترمذي عن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { كل ميت يختم على عمله إلا الذي يموت مرابطا في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويأمن من فتنة القبر } .

    وأكتفي بالمسائل التي تخدم المسألة التى نتحدث فيها.

    وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( المؤمن القوى خير و أحب إلي الله من المؤمن الضعيف و في كل خير . احرص على ما ينفعك و استعن بالله و لا تعجز ، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أنى فعلت كذا كان كذا و كذا و لكن قل :قدر الله و ما شاء فعل ، فإن لو تفتح عمل الشيطان ) ......رواه مسلم

    س:ما مدى صحة الحديث القائل: "المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" [رواه مسلم في ‏‏صحيحه‏]؟ وإن كان صحيحًا فما معناه؟ وفي أي شيء تكون القوة؟

    المفتي: صالح بن فوزان الفوزان الإجابة:
    الحديث صحيح رواه الإمام مسلم في ‏صحيحه‏‏، ومعناه: أن المؤمن القوي في إيمانه، والقوي في بدنه وعمله خيرٌ من المؤمن الضعيف في إيمانه أو الضعيف في بدنه وعمله، لأن المؤمن القوي ينتج ويعمل للمسلمين وينتفع المسلمون بقوته البدنية وبقوته الإيمانية وبقوته العملية ينتفعون من ذلك نفعًا عظيمًا في الجهاد في سبيل الله، وفي تحقيق مصالح المسلمين، وفي الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وإذلال الأعداء والوقوف في وجوههم، وهذا ما لا يملكه المؤمن الضعيف، فمن هذا الوجه كان المؤمن القوي خيرًا من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم، فالإيمان كله خير المؤمن الضعيف فيه خير، ولكن المؤمن القوي أكثر خيرًا منه لنفسه ولدينه ولإخوانه المسلمين، فهذا فيه الحث على القوة، ودين الإسلام هو دين القوة ودين العزة ودين الرفعة دائمًا وأبدًا يطلب من المسلمين القوة، قال الله سبحانه وتعالى {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [سورة الأنفال: آية 60‏]، وقال تعالى: {ولِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ‏} [سورة المنافقون: آية 8‏]، وقال تعالى: {وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [سورة آل عمران: آية 139‏]، فالقوة مطلوبة في الإسلام: القوة في الإيمان والعقيدة، والقوة في العمل، والقوة في الأبدان، لأن هذا ينتج خيرًا للمسلمين.




    س :السائل : أحمد من لبنان :ما مدى علاقة الدين بالرياضة البدنية، وما تأثير ذلك على الإنتاج، وما الأخلاقيات والآداب التي ينبغي أن يتحلى به المسلم أثناء ممارسة الرياضة؟
    المفتي : الشيخ عطية صقر رحمه الله

    أجاب الشيخ :
    الرِّياضة مَصدر راضَ، يقال: راضَ المُهرُ يَروضُه رِياضًا ورياضةً فهو مَروض أي ذَلَّلَه وأسلسَ قِيادَه، ورياضة البدن معالجتُه بألوان من الحركة لتهيئة أعضائه لأداء وظائفها بسهولة، وقد قال المختصُّون : إن هذه الرياضة توفِّر للجسم قوته وتزيل عنه أمراضًا ومخلّفات ضارة بطريقة طبيعية هي أحسن الطُّرق في هذا المجال.

    والناس من قديم الزمان لهم طُرق وأساليب في تقوية أجسامهم بالرياضة، وكل أمة أخذت منها ما يُناسِب وضعها ويتّصل بأهدافها، فالأمة الحربية مثلًا عُنِيَتْ بحمل الأثقال وبالرمي واللعب بالسلاح، والأمة التي تكثر فيها السواحل تُعْنَى بالسباحة، والأمة المسالمة الوادِعة تعنى بالتمرينات الحركيّة للأعضاء بمثل ما يُطلَق عليه الألعاب السويديّة.. وهكذا.
    وكانت للعرب، كغيرهم من الأمم ـ أنواع من الرياضة أملتْها عليهم ظروف معيشتهم التي تعتمد على الرّحلات، والصيد والغارات والثّارات.

    حكم الرياضة في الإسلام

    والإسلام لا يمنع تقوية الجسم بمثل هذه الرياضات، فهو يريد أن يكون أبناؤه أقوياء في أجسامهم وفى عقولهم وأخلاقهم وأرواحهم؛ لأنه يمجِّد القوة، فهي وصف كمال لله تعالى ذي القوة المَتين، والحديث الشريف يقول:

    "المؤمِن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمِن الضعيف"
    رواه مسلم،

    والجسم القوي أقدرُ على أداء التكاليف الدينيّة والدنيويّة، والإسلام لا يُشَرِّع ما فيه إضعاف الجسم إضعافًا يُعجزه عن أداء هذه التكاليف، بل خفّف عنه بعض التشريعات إبقاءً على صحّة الجسم، فأجاز أداء الصلاة من قعود لمَن عجز عن القيام، وأباح الفِطر لغير القادرين على الصّيام، ووضع الحجّ والجهاد وغيرهما عن غير المُستطيع،

    وقد قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعبد الله بن عمرو بن العاص. وقد أرهق نفسَه بالعِبادة صيامًا وقيامًا :

    "صُمْ وأفْطِرْ وقُمْ ونَمْ، فإنّ لبدنِك عليك حَقًّا؛ وإنّ لعينِك عليك حقًّا"
    رواه البخاري ومسلم.

    أثر الرياضة على جسم الإنسان

    وقد ذكر ابن القيّم في كتابه زاد المعاد عند الكلام على الرياضة، أن الحركة هي عماد الرياضة، وهي تخلِّص الجسم من رواسب وفضلات الطعام بشكل طبيعي، وتعوِّد البدن الخِفّة والنشاط وتجعله قابلًا للغذاء وتُصلِّب المفاصل وتقوِّي الأوتار والرّباطات، وتؤمن جميع الأمراض الماديّة وأكثر الأمراض المِزاجية، إذا استُعمل القَدْر المعتدِل منها في دقّة وكان التدبير يأتي صوابًا وقال: كل عضو له رياضة خاصّة يَقوَى بها، وأما ركوب الخيل ورمي النِّشاب والصراع والمسابقة على الأقدام فرياضة للبدن كله، وهي قالعة لأمراض مُزمنة.

    مظاهر الرياضة في الإسلام

    ومظاهر الرياضة البدنيّة في الإسلام كثيرة، والتكاليف الإسلاميّة نفسها يشتمل كثير منه على رياضات للأعضاء إلى جانب إفادتها رياضة للرّوح واستقامة السلوك، فالصلاة بما فيها من طَهارة وحركات لمُعظم أجزاء الجسم، والحجّ بمناسِكه المتعدّدة، وزيارة الإخوان وعيادة المَرضَى والمشي إلى المساجد وأنواع النشاط الاجتماعي كلها تمرين لأعضاء الجسم وتقوية له ما دامت في الحدّ المعقول.

    آداب وآخلاقيات الرياضي

    وقد أقر الإسلام الرياضة، وشجع عليها. وبهذا نعرف مدى مرونة الإسلام وشمول هدايته لكل مظاهر الحضارة الصحيحة، وفي الإطار العادل الذي وضَعه للمصلحة، ويُلاحَظ أن التربية الرياضية لا تُثمِر ثمرتها المرجوّة إلا إذا صحبتها الرياضة الرُّوحيّة الأخلاقيّة، وإذا كانت هناك مُباريات يجب أن يحافَظ على آدابِها، التي من أهمِّها عدم التعصُّب الممقوت، فإذا حدَث انتصار لفرد أو فريق وكان الفرح بذلك على ما تقتضيه الطبيعة البشريّة، وجب أن يكون في أدب وذوق، فالقَدَر قد يُخبِّئ للإنسان ما لا يسُرُّه، وقد تكون الجولات المستقبَلة في غير صالح الفائز الآن. ولا يُحِبّ أن تكون هناك شماتة به، فيجب عليه أن يُحِبّ للناس، ما يُحبُّه لنفسه، ويَكره لهم ما يكرهه لنفسه، وقد رأيتم أن الأعرابي سبق بقعوده ناقة النبيّ التي كانت لا تُسبق، ولما شقَّ على المسلمين ذلك تمثلت الرّوح الرياضيّة الصحيحة ـ كما يعبِّر المتحدِّثون ـ عند النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: إن حَقًّا على الله ألّا يرفع شيئًا من الدُّنيا إلا وَضَعه، وذلك لِيُهدِّئَ من ثائرة المتحمِّسين له. وقد سبق أنه قال لعائشة لما سبقها: هذه بتلك.

    والأدب الإسلامي عند الخصومة والمنافسة يحتِّم عدم نسيان الشرف والذوق، وعدم الفجور في المخاصمة فتلك من خِصال المنافقين، ففي حديث البخاري ومسلم

    " أربع مَن كن فيه كان مُنافقًا خالِصًا. ومن كانت فيه خَصلة منهنّ كان فيه خَصلة من النّفاق حتّى يدعَها، إذا أؤتمن خان، وإذا حدَّث كَذَب، وإذا عاهَد غَدَر، وإذا خاصَم فَجَر"

    و الإسلام لا يرضَى الانحراف عن هذه الآداب في ممارسة الرياضة وفي إقامة المباريات.

    (أ) لا يرضَى أن يلهوَ الشباب بها إلى حدِّ نسيان الواجبات الدينيّة والوطنيّة والواجبات الأخرى، ولا يرضَى أن نصرِف لها اهتمامًا كبيرًا يغطِّي على ما هو أعظم منها بكثير.

    (ب) لا يرضى أن نمارِس الرياضة بشكل يؤذِي الغير، كما يمارس البعض لعب الكرة في الأماكن الخاصّة بالمرور أو حاجات الناس، وفي أوقات ينبغي أن تُوفَّر فيها الراحةُ للمحتاجين إليها. والإسلام نَهى عن الضَّرر والضِّرار.

    جـ) لا يرضى التحزُّب الممقوت، الذي فرَّق بين الأحبّة، وباعد بين الإِخوة، وجعل في الأمّة أحزابًا وشيَعًا، والإسلام يدعو إلى الاتّحاد، ويَمقُتُ النِّزاع والخلاف.

    د) لا يرضى أن توجَّه الكلمات النابية من فريق لآخر، ويَكره التصرّفاتِ الشاذّة التي لا تَليق بإنسان له كرامته. وبشخص يشجع عملًا فيه الخير لتكوين المواطن الصالح جِسميًّا وخُلُقِيًّا.

    هـ) لا يرضَى عن الألعاب الجماعيّة التي يشترك فيها الجنسان، ويحدث فيها كشف للعورات أو أمور يَنهَى عنها الدِّين.

    و) لا يرضى عن الألعاب التي تثير الشّهوة وتحدث الفتنة، كرياضة الرّقص من النساء حين تُعرَض على الجماهير.

    ز) لا يرضى لجنس أن يزاول ألعاب جنس آخر تَليق به، ولا تتناسب مع غيره في تكوينه وفي مهمّته، ورسالته في الحياة.

    وذلك أن الإسلام حين يُبيح شيئًا ويُجيزه يجعل له حدودًا تمنع خروجه عن حد الاعتدال وتحافظ على الآداب وتتّسق مع الحكمة العامّة للتشريع، وفي إطار هذه الحدود يجِب أن تُمارَس الرياضة، وإلا كان ضررُها أكبرَ من نفعها، وذلك مَناط تحريمها، كما هي القاعدة العامة للتشريع، ويُشير إلى ذلك كله قوله تعالى:

    }يا أيُّها الذين آمنُوا لا تُحَرِّموا طَيِّباتِ مَا أحَلَّ اللهُ لكُمْ ولا تَعتدُوا إنَّ اللهَ لا يُحِبُّ المُعْتَدِينَ{

    (سورة المائدة : 87)

    فالآية بعموم لفظها تحرِّم الاعتداءَ في كلّ تصرُّف سواء أكان ذلك مَطعومًا أم ملبوسًا أم شيئًا آخرَ وراء ذلك، والاعتداء هو تجاوُز الحد المعقول الذي شرَعه الدِّين.
    والله أعلم

    وسئل أيضاً فضيلة الشيخ عطية صقر -رحمه الله-:

    هل عرفت الحضارة الإسلامية صورا من الرياضات التي تمارس اليوم ؟ نريد ذكرا لبعضها وجزاكم الله خيرا ؟


    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

    عرف المسلمون أنواعا كثيرة من الرياضة، بعضها أقرهم الإسلام عليها؛ إذا كانوا يعرفونها قبل إسلامهم وبعضها كان من تفكيرهم وكل رياضة لا تصرف عن واجب من الواجبات، ولا يراد بها البغي والاعتداء على الناس، وتخلوا من المقامرة فهي جائزة .

    ويذكر فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر بعضا من هذه الصور المشروعة فيقول :ـ
    مظاهر الرياضة البدنيّة في الإسلام كثيرة، والتكاليف الإسلاميّة نفسها يشتمل كثير منه على رياضات للأعضاء إلى جانب إفادتها رياضة للرّوح واستقامة السلوك، فالصلاة بما فيها من طَهارة وحركات لمُعظم أجزاء الجسم، والحجّ بمناسِكه المتعدّدة، وزيارة الإخوان وعيادة المَرضَى والمشي إلى المساجد وأنواع النشاط الاجتماعي كلها تمرين لأعضاء الجسم وتقوية له ما دامت في الحدّ المعقول.

    ومن بين هذه الرياضات التي عرفها المسلمون :

    1 ـ العَدْو:

    وهو تدريب على سرعة المشي، يلزَم للأسفار من أجل الجهاد ونشر
    الدعوة والسعي لتحصيل الرزق وغير ذلك.
    والعدو داخل ضمنًا تحت الأمر بالمُسارعة إلى الخير، فهي مسارعة روحيّة وجسميّة، وقد روى أحمد أن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ سابَق عائشة فسبقَتْه، ثم سابَقها بعد ذلك فسبقَها، فقال: هذه بتلك، وجاء في بعض الروايات أنَّ سبقه لها في المرة الثانية كان لثقل جسمها وسمنتها.
    وقد اشتهر من العرب في سرعة العَدو حُذيفة بن بدر، وكان قد أغار على هجاء النّعمان بن المنذر بن ماء السماء، وسار في ليلة مَسير ثمانٍ


    2 ـ ركوب الخيل والحيوانات الأخرى والمسابقة عليها:

    والعرب من قديم الزمان مشهورون بالفروسيّة، وكان الناشئ منهم لا يصِلُ إلى الثامنة حتّى يتحتّم عليه أن يتعلّم ركوب الخيل، والله ـ سبحانه وتعالى ـ قد نوّه بها في قوله تعالى: (والعادِياتِ ضَبْحًا . فالمُورِيات قَدْحًا . فالمُغيراتِ صُبْحًا . فأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا . فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) (سورة العاديات : 1 ـ 5) فهي من أهمِّ أدوات الحرب، كما نوّه بها في السِّلم فقال سبحانه: (والخَيْلَ والبِغالَ والحَمِيرَ لِتَرْكَبُوها وزِينة) (سورة النخل : Cool وأوصَى رسوله بالعناية بها فقال: (وأعِدُّوا لَهُم ما استطعْتُمْ مِنْ قُوّةٍ ومِنْ رِباطِ الخَيْلِ) (سورة الأنفال : 60) ورباط الخيل تعهدها بما يحفَظ عليها قوتَها، ويجعلها دائمًا على استعداد للغزو وغيره، وقد ورد أن النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ سابَق بين الخيل التي قد أُضمرت، فأرسلها من الحفياء، وكان أمدًها ثَنيّة الوداع والمَسافة نحو ستّة أميال أو سبعة، وسابق بين الخيل التي لم تُضمر، فأرسلها من ثَنية الوداع إلى مسجد بني زريق، والمسافة نحو ميل (تَضمير الخيل هو إعطاؤها علفًا قليلًا بعد سِمَنِها من كثرة العلف، وكانت عادة العَرب أنْ تعلفَ الفرسَ حتى يَسمَن، ثم تَردَّه إلى القُوت أي الأكل العادي.

    وفي مسلم أن رسول الله قال يوم حنين: يا خيل الله اركبي
    وقال: "اركبوا الخَيل فإنّها ميراث أبيكم إسماعيلَ"
    وقد سابَق النبي أيضًا على الجمال فسابَق على ناقته العَضباء وكانت لا تسبَق، فجاء أعرابي على قَعود فسبقَها، فشقّ ذلك على المسلمين فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم:
    "إنَّ حقًّا على الله ألّا يرفَعَ من الدنيا شَيئًا إلا وَضَعَه" رواه البخاري،
    وذكر الجاحظ في البيان والتبيين أن عمر أرسل كِتابَه إلى الأمصار يقول فيه: علِّموا أولادَكم السّباحة، والفروسيّة . وفي رواية ومُروهم يَثِبُوا على الخيل وَثبًا، ورَوُّوهم ما سارَ من المثل وحَسَن من الشعر.


    3 ـ الرِّماية:

    عن عقبة بن عامر، سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو على المنبر يقول:
    "وأعِدُّوا لهم استطعْتُمْ من قُوّة …" "ألا إن القوّة الرّمْي، ألا إن القوة الرّمي" رواه مسلم،

    وعن سلمة بن الأكوع أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرّ بنَفَر من أسلمَ بالسّوق، فقال:
    "ارمُوا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامِيًا، ارمُوا وأنا مع بني فلان، فأمسك أحد الفريقين بأيديهم، فقال رسول الله ما لكم لا ترمُون؟ فقلنا كيف نرمِي وأنت معهم؟ فقال: ارمُوا وأنا معكم كُلِّكم" رواه البخاري ومسلم.

    وعن عقبة أيضًا: سَمِعْت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :
    "إن اللهَ يُدخِلُ بالسّهم الواحد ثلاثةَ نفر الجنّةَ، صانِعه يحتسب في صنعتِه الخَيرِ، والرّامي به، ومِنبله، وارموا واركبوا، وأن ترموا أحبُّ إليّ من أن تركبوا، ومن ترك الرميَ بعد ما عُلِّمَه رغبة عنه فإنّه نِعمة تركَها، أو قال كَفَرَها"
    رواه أبو داود والنسائي والحاكم وصححه،
    وفي رواية أن فقيمًا اللَّخمي قال لعقبة: تختلف بين هذين الغرضين وأنت كبير يشقّ عليك؟ فقال عُقبة: لولا كلام سمعته من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم أُعانِه، والكلام الذي سمعه هو
    "مَن علم الرّمي ثم تركه فليس منّي، أو فقد عَصَى" رواه مسلم.


    4 ـ اللعب بالسلاح :

    وكان معروفًا عند العرب باسم "النقاف" وهو أصل المبارَزة بالسلاح المعروفة في شكلها الحالي، وإن من صوره رقْص الحبشة الذي رآه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منهم في المسجد، فكان عبارة عن حركات رياضية تصاحِبها السهام، ففي رواية عن أبي سلمة أن الحبشة كانوا يلعبون بحرابِهم ويتلقَّونها .

    وكانت المبارزة تتقدّم الحروب والغزوات أيّام الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ، ومن أشهر المبارِزين عليّ بن أبي طالب ومواقِفه في بدر والخندق وغيرهما معروفة.
    والتحطيب المعروف عندهم باسم "اللبج" أو "اللبخ" يشبه اللعب بالسّيوف؛ لأنه محاوَلة للأخذ قوامُها هجوم ودفاع بالعِصيّ.


    5 ـ المصارعة :

    وقد صارَع النبي جماعة، منهم ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب، وكان بمكّة ويُحسِن الصراع ويأتيه الناس من البِلاد فيَصرُعُهم، قال ابن إسحاق: لقيَه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شعب من شعاب مكّة فقال له: يا ركانة، ألا تتّقِي الله وتقبَل ما أدعوك إليه؟ فقال: يا محمد هل لك من شاهد يدلُّ على صدقك؟ فقال: أرأيتَ إن صرعتُك أتؤمِن بالله ورسوله؟ قال: نَعم.

    وقال البلاذُري: إن السّائِل للمصارعة هو ركانة، فقال له: تهيّأ للمصارَعة. فقال: تهيأتُ فأخذه ثم صرعَه، فتعجّب من ذلك ركانة، ثم سأله الإقالة ممّا توافَقا عليه، وهو الإيمان والعودة إلى المصارَعة، ففعل به ذلك ثانيًا وثالثًا، فوقَف ركانة متعجِّبا وقال: إن شأنك لعَجيب، وأسلم عقِبها، وقيل أسلمَ في فتح مكَّة.
    رواه الحاكم وأبو داود والترمذي، كما صارَع النبي ابن ركانة واسمه يزيد، فقد جاء إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعه ثلثمائة من الغنم، فقال: يا محمد هل لك أن تصارِعَني؟ قال: وما تجعل لي إن صرعْتُك؟ قال: مائة من الغنم، فصارَعه فصرَعَه، ثم قال: هل لك في العَود؟ قال: وما تجعل؟ قال: مائة أخرى: فصارَعه فصرَعَه، وذكر الثالثة، فقال: يا محمد، ما وضع جَنبيَ في الأرض أحدٌ قبلك، ثم أسلم وردّ عليه غنَمَه، رُوِيَ عنه أنه قال:ماذا أقول لأهلي؟ شاة افترسَها الذئب، وشاة شذّت منِّي، فماذا أقول في الثالثة؟ فقال له النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ
    " ما كنا لنجمعَ عليك فنصرعُك ونُغرمُك، خذْ غنمَك وانصرِف
    (ذكره الزرقاني في شرح المواهب ج 4 ص 293)
    وكذلك صارَع النبي أبا الأسود الجمحي، وكان رجلًا شديداً بلغ من قوته أنه كان يقف على جلد البقرة ويتجاذَب أطرافَه عشرة لينزِعوه من تحت قدميه فيتفرّى الجلد ولم يتزحزحْ عنه.


    6 ـ رفع الأثقال ومثله ألعاب القوى:

    وكان يُعرف عند العرب باسم "الربع" وهو أن يرفع الحجر باليد، يفعل ذلك لتعرَف شدّة الرجل، والرّبيعة والمَربوع هو الحجر الذي يُرفع، وفي الحديث أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرَّ بقوم يربِعون حجرًا أو يتربّعون فقال: عمال الله أقوَى من هؤلاء (ذكره في لسان العرب) وأول من فكّر في تلك اللُّعبة جابر بن عبد الله الأنصاري، وكان مشهورًا بقوته البدنيّة، وقد اشتهر بالقوة البدنيّة علي بن أبي طالب فإنه في غزوة خيبر لما ضاع ترسُه أمسك بباب كان عند الحصن فتترّس به عن نفسه، وكان سبعة نَفر ينوؤون بحَمله
    (ذكره في الروض الأنف ج 2 ص 239).


    7 ـ القفز أو الوثب العالي:

    وكان يُعرَف أيضًا عند العرب باسم "القفيزي" حيث كانت توضع عارضة خشبية يتقافَزون عليها ولها نظام خاصٌّ لإجادتها (عيون الأخبار لابن قتيبة ج 1 ص 133).


    8 ـ الكرة:

    هي تُشبِهُ لعبة البولو في هذه الأيام، وقد وضعوا لها آدابًا مذكورة في كتب الأدب،
    قال الحارثة بن رافع: كنتُ ألاعب الحسن والحسين بالمَداحي، والدَّحوُ رمي اللاعب بالحجر والجوز وغيره،
    والمَداحي كشكل القُرصة، وتحفر حفرة فترسَل تلك القرص نحوها، فمن وقعت قُرصته فيها فهو الغالب،
    وذكر أن ابن المُسيّب سئل عن الدّحوُ بالحجارة فقال لا بأس به.


    9 ـ السّباحة:

    عن عطاء بن أبي رَباح قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عُمير الأنصاري يرميان فملّ أحدهما فجلس
    فقال له الآخر: كَسِلْتُ؟ سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:
    "كل شيء ليس من ذِكر الله عز وجل فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال. مشي الرجل بين الغَرضين،
    وتأديبُه لفرسِه ومُلاعبته أهلِه، وتعليم السِّباحة"
    ورواه الطبراني بإسناد جيد، وروى البيهقي بسند ضعيف من حديث أبي رافع: حقّ الولد أن يعلِّمه الكتابة والسّباحةَ والرّمي.
    وعن ابن عباس قال: بما قال لي عمر بن الخطاب : تعالَ أباقِيك في الماء، أيُّنا أطول نَفَسًا.

    وفي تاريخ الخلفاء للسيوطي (ص 264)
    عندما تغلب مُعز الدولة أحمد بن بُويه على بغداد شجع السباحة والمصارعة،
    حتى كان السّباح يحمل المَوقِد عليه القِدْر باللحم إلى أن ينضَج.
    ورُوِيَ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سبَح وهو صغير عندما زارت به أمُّه أخواله في المدينةِ،
    فإنه عليه الصلاة والسلام لما هاجَر نظر إلى دار التابعة حيث دُفِنَ أبوه قال: هاهنا نزلتْ بي أمي
    وأحسن العَوم في بئر بني عدي بن النّجار، واستدلّ به السيوطي على أن النبي عَامَ،
    وذكر أنه روى أبو القاسم البغوي وغيره عن ابن عباس أن النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ سبَح هو وأصحابه في غَدير،
    فقال ليسبَح كل رجل إلى صاحبِه، فسبَح ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أبي بكر حتّى عانَقَه، وقال: أنا وصاحبي"
    (الزرقاني على المواهب اللَّدُّنيّة ج 1 ص 164).

    والله أعلم

    وبالطبع فالكلام فى مجال الإعداد متسع ولكن لا يتسع المقام للحديث عن كل أمر في المسألة ونقتصر بهذا .

    وأذكر قول الشاعر:
    فلقد هوينا لما هوت وأعدوا وأعدوا من الردى ترياق

    ثم كيف لنا أن ننكر المنكر بدون قوة تحميه .....؟
    فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله تعالى عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان أخرجه مسلم.

    وأنصح نفسي وكل مسلم بـزيادة القابلية البدنية، ويكون التركيز على اللياقة البدنية وألعاب الفنون القتالية؛
    فإن زيادة قدرتِك البدنيّة ستزيد من ثقتك بنفسك، وتجعلك قادراً على تحمل الصّعاب وحمل الأعباء الثّقيلة
    وتنفيذ الواجبات بدون كللٍ أو عجز، فكن ملتزماً في التدريبات ومطبقاً للواجبات، واجعل نيّتك في ذلك هو
    التجهز للجهاد، وتخيّل أنّك تتدرب قي ساحة الجهاد استعداداً للقتال، وأثناء تدريبك تخيّل دائماً أنك الآن في العراق
    أو في فلسطين أو...أو.....(فالمصاب كبير)..وشنّ عليك الأعداء هجوماً، فماذا عساك تفعل؟؟.
    وركز على سرعة الجري وخاصةً لمسافاتٍ طويلة.. والخفة.. والمرونة.. وتَحَمُّل الجوع..
    والتمرن على صعود الجبال؛بالطبع قدر المستطاع.
    واعلم أن قدرتك البدنيّة سوف تكون مُعينك الأوفى -بعد عون الله وقوته- في مواقف الجهاد،
    فاحرص على أن تذهب كاملَ التدريب قويَّ البنية، معيناً لإخوتك لا عالةً عليهم، وفي كلٍّ خير كثير بإذن الله.

    - احرص على أن تتعلم السّباحة وقيادة السّيارة، فعن مكحول أن عمر بن الخطاب كتب إلى أهل الشام أن
    علموا أولادكم السباحة والرمي والفروسية.

    - احرص على أن تتعلم استخدام السلاح بكل أنواعه إن استطعت.

    - حاول أن تقرأ كل ما تستطيع أن تقرأه عن حروب المقاومة وحرب العصابات وفنون الحرب،
    والحرب الإعلامية والحرب النّفسية والسّياسية وكل ما من شأنه أن يزيد في مخزونك الثقافي وخبرتك في شنّ الحرب والمقاومة.


    والسؤال هنا إخوتي : لماذا تمارس الرياضة ......هل عرفت ...؟أم....؟

    أسأل الله أن يستعملنا لنصرة دينه ولا يستبدلنا

    وأرجو من الإدارة تثبيت الموضوع إن رأت فيه الفائدة والنفع
    وليضعوه في المكان الأفضل له
    معذرة على الإطالة ....

    وفى انتظار مشاركاتكم النافعة لتعلموني لماذا تمارسون الرياضة ....

    ولا تنسوني والمسلمين من صالح الدعاء

    ولا تنسوا إخواننا المجاهدين في كل مكان وأسري المسلمين من صالح دعائكم

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 4:40 am